(تاريخ الطبري) : ٨/ ١٣٣. [ (١) ] هو بلال بن رباح الحبشي المؤذن، وهو بلال بن حمامة، وهي أمه اشتراه أبو بكر الصديق من المشركين لما كانوا يعذبونه على التوحيد، فأعتقه، فلزم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وأذن له، وشهد معه جميع المشاهد، وآخى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم بينه وبين أبى عبيده بن الجراح، ثم خرج بلال بعد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم مجاهدا إلى أن مات بالشام. قال أبو نعيم: كان ترب أبى بكر، وكان خازن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وروى أبو إسحاق الجوزجاني في تاريخه، من طريق منصور، عن مجاهد، قال: قال عمار: كل قد قال: ما أرادوا- يعنى المشركين- غير بلال. ومناقبه كثيرة مشهورة، قال ابن إسحاق: كان لبعض بنى جمح مولد من مولد بهم، واسم أمه حمامة. وكان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد، فيقول وهو في ذلك: أحد أحد. فمر به أبو بكر فاشتراه منه يعبد له أسود جلد.