للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما الحبرة]

[فخرج] البخاري من حديث همام عن قتادة عن أنس، وخرّج مسلم عن هشام، أخبرنا قتادة قال: قلنا لأنس بن مالك: أي اللباس كان أحبّ إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أو أعجب إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: الحبرة [ (١) ] .

ولفظ البخاري: قال: قلت له: أي الثياب كان أحب إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم أن يلبسها؟ قال: الحبرة [ (٢) ] .

وخرّجاه عن هشام عن قتادة عن أنس قال: كان أحب الثياب إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن يلبسها الحبرة. لم يقل مسلم: أن يلبسها.

وللبخاريّ من حديث الزهري، أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، أن عائشة رضى اللَّه عنها أخبرته أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حين توفّي سجّى ببرد حبرة. وذكره في كتاب اللباس [ (٣) ] .


[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٤/ ٣٠٠، كتاب اللباس، باب (٥) ، فضل ثياب الحبرة، حديث رقم (٣٢) ، (٣٣) من أحاديث الباب. والحبرة: بكسر الحاء وفتح الباء، وهي ثياب من كتان أو قطن محبرة أي مزينة، والتحبير: التزيين والتحسين، يقال: ثوب حبرة على الوصف، وثوب حبرة على الإضافة، وهو أكثر استعمالا، والحبرة مفرد، والجمع حبر وحبرات، كعنبة وعنبات، ويقال: ثوب حبير على الوصف، فيه دليل لاستحباب لباس الحبرة، وجواز لباس المخطط وهو مجمع عليه، واللَّه تعالى أعلم. (المرجع السابق) .
[ (٢) ] (فتح الباري) : ١٠/ ٣٣٩، كتاب اللباس، باب (١٨) ، البرود والحبر والشملة، حديث رقم (٥٨١٢) ، (٥٨١٣) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ١٠/ ٣٣٩، كتاب اللباس، باب (١٨) ، البرود والحبر والشملة، حديث رقم (٥٨١٤) .