للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[أم حبيب]]

وعرضت عليه بنت العباس رضى اللَّه عنه، فقال: العباس أخى من الرضاع،

ويروى أنه قال إن كبرت أم حبيب وأنا حىّ تزوجتها،

وفي رواية: أنه رأى أم حبيب وهي فوق الفطيم فقال: لئن بلغت بنية العباس هذه وأنا حىّ لأتزوجنها [ (١) ] .

قال ابن عباس: في هذا تأكيد لقول عائشة رضى اللَّه عنها أنه أحل للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كثيرا من النساء، وأنه لم يحبس على تسع.

[[سناء بنت أسماء بنت الصلت]]

وعرضت عليه أسماء- وقيل: سناء- بنت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حزام بن سماك بن عوف السلمية، وحملت إليه فماتت قبل وصولها إليه [ (٢) ] .


[ () ] بنت الأخ من الرضاعة، حديث رقم (٣٣٠٥) ، (مسند أحمد) : ١/ ٥٥٧، مسند عبد اللَّه بن عباس، حديث رقم (٣١٣٤) ، (طبقات ابن سعد) : ٣/ ١٢.
[ (١) ] هي أم حبيبة، ويقال: أم حبيب أيضا- كذلك يقول أكثر أهل النسب- بنت العباس بن عبد المطلب، مذكورة
في حديث أم الفضل، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال: لو بلغت أم حبيبة بنت العباس وأنا حىّ لتزوجتها.
وتزوجها الأسود بن سفيان بن عبد الأسود بن هلال بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم وأم حبيب بنت العباس أم الفضل بنت الحارث، فهي أخت عبد اللَّه، والفضل، وعبيد اللَّه، وعبد الرحمن، وقثم، ومعبد بنى العباس.
قال ابن الأثير: ذكرها ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه، عن الحسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه ابن العباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: نظر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى أم حبيب بنت العباس تدب بين يديه، فقال: لئن بلغت هذه وأنا حىّ لتزوجتها
فقبض صلّى اللَّه عليه وسلم قبل أن تبلغ، فتزوجها الأسود، فولدت له لبابة، سمتها باسم أمها، قال الحافظ في (الإصابة) : وهذا يقتضي أن يكون لها رؤية، فتكون من أهل القسم الثاني، لكن ذكرها ابن سعد في الصحابيات، وذكر أنها ولدت للأسود ابنة أخرى اسمها زرقاء، قال: وولدها يسكنون مكة (الاستيعاب) : ٤/ ١٩٢٨، ترجمة رقم (٤١٣٤) ، (الإصابة) : ٨/ ١٨٦- ١٨٧، ترجمة رقم (١١٩٥٦) ، (طبقات ابن سعد) : ٤/ ٦.
[ (٢) ] هي أسماء بنت الصلت السلمية: اختلف فيها وفي اسمها، فقال أحمد بن صالح المصري: