ليست إلى الأمة من البشر كافه فيدخل الجنة فيشفع إلى اللَّه تعالى في ذلك مما جاء في الإجازة الصحاح وهذه هي الشفاعة الأولى التي يختص بها دون غيره من الرسل ثم يكون له بعدها شفاعات من اتخاذ من شاء من أهل الكتاب من النار من أمته.
ولكن الرسل يشاركونه في هذه الشفاعة فيشفعون في عصاة أمتهم وكذلك الملائكة يشفعون بل المؤمنون كما في الصحيحين من حديث أبى هريرة وأبى سعيد فيقول تعالى: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين وذكر الحديث.
ثم له صلى اللَّه عليه وسلّم بعد ذلك شفاعات أخرى منها شفاعة في جماعة يدخلون الجنة بغير حساب ومنها في ناس وقد استحقوا النار.
ومنها أربع شفاعات في أناس دخلوا النار فيخرجون منها، ومنها شفاعة في رفع درجات بعض أهل الجنة، وهذه الشفاعة اتفق عليها أهل السنة والمعتزلة عليها في صحيح البخاري.
الرابعة عشرة: أنه أول شافع وأول مشفع صلى اللَّه عليه وسلّم أي أول من تجاب شفاعته
خرج مسلم من حديث أبى هريرة أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال: أنا أول من ينشق عنه القبر، وأنا أول شافع، وأنا أول مشفع.
وقد مضى بطرقه.
الخامسة عشرة: أنه صلى اللَّه عليه وسلّم أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة
فإذا أفاق الناس يوم القيامة يكون أولهم إفاقة كما
خرجاه في الصحيحين من حديث أبى هريرة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه في قصة اليهودي الّذي قال:
لا والّذي اصطفى موسى على العالمين، فلطمه رجل من المسلمين، وترافع