للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[ضباعة بنت عامر]]

وضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، مات عنها هشام بن المغيرة، وكانت جميلة، فخطبها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ثم بلغه عنها كبرة وتغيّرا فأمسك عنها، وضباعة هذه هي التي طافت حول الكعبة عريانة، ولم تجد ثوب حرمىّ تستعيره ولا تكتريه، فقالت:

اليوم يبدو بعضه أو كلّه ... فما بدا منه فلا أحلّه [ (١) ] .


[ () ] اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم امرأة من بنى كلب، فبعث عائشة تنظر إليها، فذهبت، ثم رجعت، فقالت: ما رأيت طائلا، فقال لها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: أقد رأيت خالا عندها اقشعرّت كل شعرة منك؟ فقالت: ما دونك سرّ.
أورده أبو موسى في (الذيل) ، في ترجمة شراف،
وقال: قيل إن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم تزوجها ولم يدخل بها، وبذلك جزم ابن عبد البر.
قال الحافظ: وقد ورد التصريح بذكرها عن ابن سعد، عن هشام الكلبي، عن شرقى بن القطامي، قال: لما هلكت خولة بنت الهذيل تزوج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم شراف بنت خليفة أخت دحية، ولم يدخل بها، ثم أخرج أثر عائشة المذكور، عن محمد بن عمر، عن الثوري، عن جابر الجعفي، به. (الإصابة) : ٧/ ٧٢٦، ترجمة رقم (١١٣٧٠) ، (الاستيعاب) : ٤/ ١٨٦٨، ترجمة رقم (٣٣٩٧) .
[ (١) ] ذكرها أبو نعيم، وأخرج من طريق عبد اللَّه بن الأجلح، عن الكلبي، أخبرنى عبد الرحمن العامري، عن أشياخ من قومه، قالوا: أتانا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ونحن بعكاظ، فدعانا إلى نصرته ومنعته، فأجبناه إذ جاء بيجرة بن فراس القشيري، فغمز شاكلة ناقة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فقمصت به، فألقته، وعندنا يومئذ ضباعة بنت عامر بن قرط، وكانت من النسوة اللاتي أسلمن مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بمكة، جاءت زائرة بنى عمها، فقالت: يا آل عامر، ولا عامر لي، يصنع هذا برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بين أظهركم ولا يمنعه أحد منكم؟! فقام ثلاثة من بنى عمها إلى بيجرة، فأخذ كل رجل منه رجلا فجلد به الأرض، ثم جلس على صدره، ثم علا وجهه لطما،
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: اللَّهمّ بارك على هؤلاء، فأسلموا، وقتلوا شهداء.
وهذا مع انقطاعه ضعيف، وقد وجدت لضباعة هذه خبرا آخر، ذكره هشام بن الكلبي في الأنساب، عن أبيه، عن أبى صالح، عن ابن عباس قال: كانت ضباعة القشيرية تحت هودة بن على الحنفي، فمات فورثته من ماله، فخطبها ابن عم لها، وخطبها عبد اللَّه بن جدعان، فرغب أبوها