للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نجد، وذكر صفة من صفات صلاة الخوف. أخرجه [ (١) ] الإمام أحمد وأبو داود والنسائي. وإنما جاء أبو هريرة مسلما أيام خيبر.

وكذلك قال عبد اللَّه بن عمر، قال: غزوت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قبل نجد، فذكر صلاة الخوف. وإجازة [ (٢) ] عبد اللَّه في القتال كانت عام الخندق. وقد قال البخاري: إن ذات الرقاع بعد خيبر، واستشهد بقصة [ (٣) ] أبي موسى وإسلام أبي هريرة.

وقال ابن إسحاق: إنها كانت في جمادى الأولى بعد غزوة بني النضير بشهرين، وقد قال بعض من أرّخ: إن غزوة ذات الرقاع أكثر من مرة، فواحدة كانت قبل الخندق، وأخرى بعدها.

وقد قيل: إن قصة جمل جابر وبيعه من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم كانت في غزوة ذات الرقاع. وفي ذلك نظر، لأنه جاء أن ذلك كان في غزوة تبوك.

وبعث صلّى اللَّه عليه وسلّم جعال بن سراقة بشيرا إلى المدينة بسلامته وسلامة المسلمين.

[خبر الربيئة: عباد بن بشر وعمار بن ياسر]

وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قد أصاب في محالهم نسوة منهن جارية وضيئة كان زوجها يحبها، فلما انصرف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم راجعا إلى المدينة حلف زوجها ليطلبن محمدا، ولا يرجع إلى قومه حتى يصيب محمدا، أو يهريق فيهم دما، أو يتخلص صاحبته.

فبينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في مسيرة في عشية ذات ريح فنزل في شعب فقال: من رجل يكلأنا [ (٤) ] الليلة؟

فقام عمار بن ياسر وعباد بن بشر فقالا: نحن يا رسول اللَّه نكلؤك: وجعلت الريح لا تسكن، وجلسا على فم الشّعب. فقال أحدهما لصاحبه:

أي الليل [ (٥) ] أحب إليك [أن أكفيكه، أوله أم آخره] [ (٦) ] ؟ قال: [بل] [ (٧) ] اكفني


[ (١) ] في (خ) «أرجه» .
[ (٢) ] في (خ) «وإجارة» .
[ (٣) ] في (خ) «بقضية» .
[ (٤) ] يكلأنا: يرعانا، وفي التنزيل: قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ (المعجم الوسيط) ج ٢ ص ٧٩٣.
[ (٥) ] في (خ) «الليلة» .
[ (٦) ] ما بين الأقواس لفظ مضطرب في (خ) والتصويب من (ابن هشام) ج ٣ ص ١٢٢ ونحوه مع اختلاف يسير في (الواقدي) ج ١ ص ٣٩٧.
[ (٧) ] زيادة للسياق.