للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر؟ فقال الناس: أصيب سلمة [ (١) ] ، فأتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فنفث فيها ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة [ (٢) ] .

وأما برء قرحة في رجل بوضع المصطفى صلّى اللَّه عليه وسلّم ريقه بإصبعه عليها

فخرّج البيهقي [ (٣) ] من حديث ابن وهب قال: أخبرنا ابن لهيعة عن عمارة ابن غزية أن محمد بن إبراهيم التيمي حدثه، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه أن محمد بن إبراهيم حدثه أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أتي برجل برجله قرحة قد أعيت الأطباء فوضع إصبعه على ريقه، ثم رفع طرف الخنصر، فوضع إصبعه على التراب، ثم رفعها فوضعها على القرحة، ثم قال:

باسمك اللَّهمّ ريق بعضنا، بتربة أرضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا.

قال البيهقي: هذا الدعاء في حديث عائشة موصولا، قلت: أوردته في الطب.


[ (١) ] في (الأصل) : «فما اشتكيتها» ، وما أثبتناه من (المرجع السابق) .
[ (٢) ] (فتح الباري) : ٧/ ٦٠٣، كتاب المغازي، باب (٣٩) غزوة خيبر حديث رقم (٤٢٠٦) ، وفيه:
«أصابتها يوم خيبر» أي أصاب ركبته، يوم بالنصب على الظرفية، قوله: «فنفث فيه» أي في موضع الضربة، والنفث: فوق النفخ ودون التفل، وقد يكون بغير ريق بخلاف التفل وقد يكون بريق خفيف بخلاف النفخ، وأخرجه أبو داود في (السنن) : ٤/ ٢١٩، كتاب الطب، باب (١٩) كيف الرقى؟ حديث رقم (٣٨٩٤) من حديث مكي بن إبراهيم أيضا.
[ (٣) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ١٧٠، باب ما جاء في دعائه صلّى اللَّه عليه وسلّم لصاحب القرحة حتى صح وبرئت القرحة.