وقيل: هي أم شريك غزيّة الأنصارية من بنى النجار، وفي (صفة الصفوة) : هي أم شريك غزية بنت جابر الدوسية، قال: والأكثرون على أنها هي التي وهبت نفسها له صلّى اللَّه عليه وسلم، فلم يقبلها، فلم تتزوج حتى ماتت، وذكر ابن قتيبة في (المعارف) عن أبى اليقظان: أن الواهبة نفسها خولة بنت حكيم السلمي، ويجوز أن يكونا وهبتا أنفسهما من غير تضاد. وقال عروة بن الزبير: كانت خولة بنت حكيم، من اللاتي وهبن أنفسهن للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فقالت عائشة رضى اللَّه عنها: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل؟ فلما نزلت: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ [الأحزاب: ٥١] ، قالت عائشة رضى اللَّه عنها: يا رسول اللَّه! ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك. [رواه الشيخان] . وهذه خولة هي زوجة عثمان بن مظعون، ولعل ذلك وقع منها قبل عثمان. عن قتادة: أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: إني أحب أن أتزوج في الأنصار، ثم إني أكره غيرتهن، قال: فلم يدخل بها [ذكره الحاكم في المستدرك] . لها ترجمة في: (طبقات ابن سعد) : ٨/ ١٥٤- ١٥٧، (طبقات خليفة) : ٣٣٥، (الجرح والتعديل) : ٩/ ٤٦٤، (المستدرك) : ٤/ ٣٧، (الاستيعاب) : ٤/ ١٩٤٢- ١٩٤٣، ترجمة رقم (٤١٦٩) ، (الإصابة) : ٨/ ٢٣٦- ٢٣٧، ترجمة رقم (١٢٠٩٧) ، (خلاصة تذهيب الكمال) : ٤٩٨، (سير أعلام النبلاء) : ٢/ ٢٥٥- ٢٥٦، ترجمة رقم (٣٣) ، (صفة الصفوة) : ٢/ ٣٧- ٣٨، ترجمة رقم (١٣٤) ، (المواهب اللدنية) : ٢/ ٩٤.