يقال: إنه واقع جارية له وهو سكران، وجاء المؤذنون يؤذنون بالصلاة، فحلف أن لا يصلى بالناس إلا هي، فلبست ثيابه، وتنكرت، وصلت بالمسلمين، وهي جنب سكرى. ويقال: إنه اصطنع بركة من خمر، وكان إذا طرب ألقى نفسه فيها، وشرب منها، حتى يبين النقص في أطرافها. وحكى الماوردي في كتاب (أدب الدين والدنيا) عنه أنه تفاءل يوما في المصحف، فخرج له قوله تعالى: وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، [إبراهيم: ١٥] فمزق المصحف وأنشأ يقول: أتوعد كلّ جبار عنيد ... فها أنا ذاك جبار عنيد إذا ما جئت ربك يوم حشر ... فقل: يا رب مزقني الوليد فلم يلبث إلا أياما يسيرة حتى قتل شرّ قتله، وصلب رأسه على قصره، ثم على أعلى سور بلده. [ (١) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٤٩٢، باب ما جاء في إخباره صلّى اللَّه عليه وسلم بالشر الّذي يكون بعد الخير الّذي يكون بعد ذلك، ثم بالشر الّذي يكون بعده، وما يستدل به على إخباره بعمر بن عبد العزيز رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه. وإشارته إلى ما ظهر من عدله وإنصافه في ولايته. وأخرجه الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) : ٦/ ٢٨٦، نقلا عن البيهقي في (الدلائل) .