للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر له ابن عبد البر [ (١) ] في تحريضه معاوية على قتال عليّ أتركها طلبا للاختيار.

وقد سمع أبو جعفر محمد بن جرير الطبري- رحمه اللَّه- فيما ذكر من تعصب القوم، قال الوليد: وإنهم شهدوا عليه بالزور، سيف بن عمر فإنه أورد ذلك في كتاب (الردة) له، ولولا خوف الإطالة لنقلت ما رواه من ذلك.

وقد خرّج البيهقيّ حديث عبد اللَّه الداناج من طريق سعيد بن أيوب قال يزيد بن هارون عن سعيد بن أبي عروبة، عن عبد اللَّه الداناج فذكره.

وأما إنذاره صلّى اللَّه عليه وسلّم بالفتن من بعده فكان كما أخبر صلّى اللَّه عليه وسلّم ووقعت الفتنة في آخر أيام عثمان وفي أيام علي رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما

فخرّج البخاريّ [ (٢) ] من حديث ابن عيينة أنه سمع الزهريّ، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- أنها قالت: استيقظ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من النوم محمرا وجهه يقول: لا إله إلا اللَّه ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه- وعقد سفيان تسعين أو مائة- قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث.


[ (١) ] (الاستيعاب) : ٤/ ١٥٥٥، ترجمة رقم (٢٧٢١) .
[ (٢) ] (فتح الباري) : ٦/ ٤٧٠، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (٧) قصة يأجوج ومأجوج، حديث رقم (٣٣٤٦) ، وفي كتاب المناقب، باب (٢٥) علامات النبوة في الإسلام، حديث رقم (٣٥٩٨) . وأخرجه في كتاب الفتن، باب (٤) قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: ويل للعرب من شر قد اقترب، حديث رقم (٧٠٥٩) .