[ (٢) ] قال ابن إسحاق: فلما رأى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ما يصيب أصحابه من البلاء، وما هو فيه من العافية، بمكانه من اللَّه ومن عمه أبى طالب، وأنه لا يقدر أن يمنعهم مما هم فيه من البلاء، قال لهم: لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل اللَّه لكم فرجا مما أنتم، فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى أرض الحبشة، مخافة الفتنة، وفرارا إلى اللَّه بدينهم، فكانت أول هجرة كانت في الإسلام. أوائل المهاجرين إلى الحبشة: وكان أول من خرج من المسلمين من بنى أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصىّ بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر: عثمان بن عفان ابن أبى العاص بن أمية، معه امرأته رقية بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. - [ (٣) ] راجع التعليق السابق.