مليكة. وهي والدة أنس بن مالك، وزوج أبي طلحة الأنصاري، يقال: أنها هي الغميصاء، أو الرميصاء، ثبت ذلك في البخاري، في حديث ابن المنكدر، عن جابر، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة. وفي صحيح مسلم، من حديث ثابت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: دخلت الجنة فسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذه الرميصاء. وفي رواية: الرميصاء بنت ملحان، أم أنس بن مالك. روت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وعنها ابنها أنس بن مالك، وعبد اللَّه بن عباس، وعمرو بن عاصم الأنصاري، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. قال ابن عبد البر: كانت تحت مالك بن النضر في الجاهلية، فولدت له أنسا، فلما جاء اللَّه تعالى بالإسلام أسلمت، وعرضت على زوجها الإسلام فغضب عليها، وخرج إلى الشام فهلك، فتزوجت بعده أبا طلحة، خطبها وهو مشرك، فأبت عليه إلا أن يسلم، فأسلم، فولدت له غلاما كان أعجب به، فمات صغيرا وأسف عليه، وقيل: إنه أبو عمير صاحب التغير، ثم ولدت له عبد اللَّه بن أبي طلحة، فبورك فيه، وهو والد إسحاق بن أبي طلحة الفقيه، وإخوته كانوا عشرة، كلهم حمل عنه العلم، وروى عن أم سليم قالت: لقد دعا لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حتى ما أريد زيادة. ومناقبها كثيرة وشهيرة. (تهذيب التهذيب) : ١٢/ ٤٩٧، ترجمة رقم ٢٩٥٣، (الإصابة) : ٨/ ٢٢٧، ترجمة رقم (١٢٠٧٣) ، (الاستيعاب) : ٤/ ١٩٤٠- ١٩٤١، ترجمة رقم (٤١٦٣) . والعكّة: من السمن والعسل، قال ابن الأثير في (النهاية) : وهي وعاء من جلود مستدير يختصّ بهما، وهو بالسمن أخصّ. (لسان العرب) : ١٠/ ٤٦٩. وما بين الحاصرتين مطموس في (خ) ، واستدركناه من كتب السيرة.