للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا زينب! أليس أمرتك أن تبلّغي هذه العكّة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يأتدم بها؟ قالت: قد فعلت، فإن لم تصدقيني فتعالي معى إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: فذهبت أمّ سليم وزينب معها إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقالت: يا رسول اللَّه! إني قد بعثت إليك بعكة فيها سمن.

فقال: قد جاءت بها، فقالت: والّذي بعثك بالهدى ودين الحق، إنها ممتلئة سمنا تقطر، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: أتعجبين يا أم سليم؟ إن اللَّه أطعمك كما أطعمت نبيّه] .

قال أبو نعيم: زاد البغوي عن شيبان: كلي وأطعمي، قالت: فجئت إلى بيتي، فقسمتها في قعب [ (١) ] لنا كذا وكذا، وتركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين] [ (٢) ] .


[ (١) ] القعب: القدح الضخم الغليظ.
[ (٢) ] (دلائل أبي نعيم) : ٢/ ٥٥٨- ٥٥٩، باب قصة أم سليم، حديث رقم (٤٩٩) ، (البداية والنهاية) : ٦/ ١١٣، باب تكثيره صلّى اللَّه عليه وسلّم السمن لأم سليم، (الخصائص الكبرى) : ٢/ ٢٤٧، وفي بعض النسخ «ربيبة بدلا من «زينب» ، ومحمد بن زياد البرجمي غير محمد بن زياد اليشكري الكذاب، واللَّه تعالى أعلم.