وأخرجه العلاء الهندي في (كنز العمال) : ١٠/ ٤- ٨، كتاب الطب والرقى والطاعون، من طرق وبسياقات مختلفة، الأحاديث أرقام (٢٨٠٧٧) إلى (٢٨٠٩٩) . وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) ١/ ٦٢٣، حديث رقم (٣٥٦٨) من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضى اللَّه تعالى عنه، ٢/ ٣٦، حديث رقم (٤٣٢٢) من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضى اللَّه تعالى عنه. وأخرجه الترمذي في (السنن) : ٤/ ٣٣٥، كتاب الطب، باب (٢) ما جاء في الدواء والحث عليه، حديث رقم (٢٠٣٨) من حدث أبى عوانة، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، قال أبو عيسى: وفي الباب عن ابن مسعود وأبى هريرة، وأبى خزامة عن أبيه وابن عباس، وهذا حديث حسن صحيح. وأخرجه أبو داود في (السنن) : ٤/ ١٩٢، كتاب الطب، باب (١) في الرجل يتداوى، حديث رقم (٣٨٥٥) . قال الشيخ: في الحديث إثبات الطب والعلاج، وأن التداوي مباح غير مكروه، كما ذهب إليه بعض الناس. وفيه أنه جعل الهرم داء، وإنما هو ضعف الكبر، وليس من الأدواء التي هي أسقام عارضة للأبدان من قبل اختلاف الطبائع، وتغير الأمزجة، وإنما شبهه بالداء لأنه جالب للتلف، كالأدواء التي قد يتعقبها الموت والهلاك، وهذا كقول النمر بن تولب: دعوت ربى السلامة جاهدا ... ليصحنى فإذا السلامة داء يريد: أن العمر لما طال به أداه إلى الهرم فصار بمنزلة المريض الّذي قد أدنفه الداء وأضعف قواه، وكقول حميد بن نور الهذلي: أرى بصرى قد رابني بعد صحة ... وحسبك داء أن تصحّ وتسلما وحدثني إبراهيم بن عبد الرحمن العنبري، حدثنا ابن أبى قمّاش، حدثنا ابن عائشة- عن حماد ابن سلمة، عن حميد، عن الحسن قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «لو لم يكن لابن آدم إلا السلامة والصحة لكان كفى بهما داء قاضيا» (معالم السنن) .