للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

امنن علينا رسول اللَّه في كرم ... فإنك المرء نرجوه وندّخر

امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك يملأه من محضها الدّرر

امنن على نسوة إعتاقها [ (١) ] قدر ... ممزق شملها في دهرها غير

أبقت لما الدّهر هتّافا على حزن ... على قلوبهم الغمّاء والغمر

اللات [ (٢) ] إذ كنت طفلا كنت ترضعها ... وإذ يزينك [ (٣) ] ما تأتي وما تذر

إلا تداركها نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين يختبر

فألبس العفو من قد كنت ترضعه ... من أمهاتك إن العفو مشتهر

يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشّرر

إنا نؤمّل عفوا منك تلبسه ... هذي البريّة إذ تعفو وتنتصر [ (٤) ]

فاعف عفا اللَّه عمّا أنت واهبه ... يوم القيامة إذ يهدي لك الظفر

تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا فإنا معشر زهر

إنا لنشكر آلاء وإن قدمت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدّخر

جواب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم

فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: إن أحسن الحديث أصدقه، وعندي ما ترون من المسلمين، فأبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أم أموالكم؟ قالوا: يا رسول اللَّه! خيّرتنا بين أحسابنا وأموالنا [ (٥) ] !! وما كنا نعدل بالأحساب شيئا، فردّ علينا أبناءنا ونسائنا. فقال: أمّا ما [كان] [ (٦) ] لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وأسأل لكم الناس. فإذا [أنا] [ (٧) ] صليت الظّهر بالناس [فقوموا] [ (٧) ] فقولوا [ (٨) ] : إنا نستشفع برسول اللَّه إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول اللَّه! فإنّي سأقول لكم. ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وسأطلب لكم إلى الناس.


[ (١) ] في (الواقدي) «قد عافها قدر» وذكرها (السهيليّ) كذا في (الروض الأنف) .
[ (٢) ] في (خ) «اللاتي» وفي الواقدي «اللائي» وكلها بمعنى.
[ (٣) ] في (خ) « «يريبك» وما أثبتناه من (السهيليّ) .
[ (٤) ] في (خ) «تنتصروا» .
[ (٥) ] كذا في (ط) وفي (خ) و (الواقدي) «وبين أموالنا» .
[ (٦) ] زيادة للسياق من (ط) .
[ (٧) ] زيادة للسياق من (ط) .
[ (٨) ] في (خ) « «فقالوا: وما أثبتناه من (ط) و (الواقدي) .