[ (١) ] زيادة يقتضيها السياق. [ (٢) ] قال العلامة نور الدين على بن محمد بن سلطان المشهور بالملا على القاري: حديث: «سب أصحابى ذنب لا يغفر» ، قال ابن تيمية: هذا كذب على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقد قال اللَّه تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ [النساء: ٤٨] . قال: وقد يوجه معناه إن صحّ مبناه بأنه ذنب عظيم تعلق به حق الأصحاب، بل وحق سيد الأحباب صلّى اللَّه عليه وسلّم مع أن الغالب في الساب، أن يستحله ويرجو به الثواب، به يكفر ويستحق به العقاب، وللصادق أن يخبر عن بعض الذنوب بأنه سبحانه لا يغفره، حيث عظّم شأنه. وهو لا ينافي قوله تعالى: وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ. وقد كتبت في المسألة رسالة مستقلة، ولا يبعد أن يكون المعنى: سب أصحابى ذنب لا يغفر، أي لا يسامح، لحديث: «من سب أصحابى فاضربوه، ومن سبني فاقتلوه» . (الأسرار المرفوعة) : ٢١٣- ٢١٤، حديث رقم (٢٢٣) . وقال في هامشه: ذكره السيوطي في (الجامع الصغير) بلفظ: «من سب الأنبياء قتل، ومن سب أصحابى جلد» ، أخرجه الطبراني في (الأوسط) و (الصغير) عن العمرى، شيخ الطبراني، قال في (الميزان) : رماه النسائي بالكذبة وقال في (اللسان) : ومن مناكيره هذا الخبر، وساقه، ثم قال: رواته كلهم ثقات إلا العمرى.