للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل في ذكر أصهار رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم

اعلم أن الصهر: القرابة، والصهر: حرمة الختونة، وصهر القوم: ختنهم، والجمع: أصهار، وصهر، أو قيل: أهل بيت المرأة أصهار، وأهل بيت الرجل أختان. وقال ابن الأعرابي: الصهر: زوج بنت الرجل وزوج أخته، والختن:

أبو امرأة الرجل وأخو امرأته. وقيل: ختن الرجل: المتزوج بابنته أو بأخته، والجمع أختان، والأنثى ختنة، وخاتنه: تزوج إليه، والاسم: الختونة.

ومن العرب من يجعلهم كلهم أصهارا، وقد صاهرهم، وصاهر فيهم، وأصهر بهم وإليهم: صار فيهم صهرا.

وقال الضحاك في قول اللَّه عزّ وجل: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً [ (١) ] وَصِهْراً [ (٢) ] : النسب سبع: قوله:


[ (١) ] النسب: نسب القرابات، وهو واحد الأنساب. ابن سيده: النسبة، والنسبة، والنسب: القرابة، وقيل: هو في الآباء خاصة، وقيل: النسبة، والنسبة: مصدر الانتساب، والنسبة: الاسم.
التهذيب: النسب يكون بالآباء، ويكون إلى البلاد، ويكون إلى الصناعة.
أبو زيد: يقال للرجل إذا سئل عن نسبه: انتسب لنا، أي انتسب لنا حتى نعرفك. وناسبه: شركه في نسبه، والنسيب المناسب، والجمع نسباء وأنسباء، وفلان يناسب فلانا فهو نسيبه أي قريبه، ورجل نسيب منسوب: ذو حسب ونسب، ويقال: فلان نسيبى، وهم أنسبائى، والنساب: العالم بالنسب، وفي حديث أبى بكر رضى اللَّه تعالى عنه: وكان رجلا نسابة، النسابة البليغ العالم بالأنساب، وإنما أدخلوا الهاء للمبالغة والمدح، ولم تلحق لتأنيث الموصوف بما هو فيه، وإنما لحقت لإعلام السامع أن هذا الموصوف بما هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية، مثل علامة. مختصرا من (اللسان) : ١/ ٧٥٥- ٧٥٦.
[ (٢) ] الصهر: القرابة، والصهر: حرمة الختونة، وختن الرجل صهره، والمتزوج فيهم أصهار الختن، والأصهار:
أهل بيت المرأة، ولا يقال لأهل بيت الرجل إلا أختان، وأهل بيت المرأة: أصهار.
ومن العرب من يجعل الصهر من الأحماء والأختان جميعا، تقول: صاهرت القوم إذا تزوجت