للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما إخباره صلّى اللَّه عليه وسلّم امرأة صامت بما كان منها في صومها

فخرج البيهقي من طريق جعفر بن عون، قال: أخبرنا مسعر عن عمرو ابن مرة عن أبي البختري، قال: كانت امرأة في لسانها ذرابة [ (١) ] ، فأتت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فلما أمست دعاها إلى طعامه فقالت له: إني كنت صائمة، فقال: ما صمت، فلما كان اليوم الآخر تحفظت بعض التحفظ، فلما أمست دعاها إلى طعامه، فقالت: أما إني كنت اليوم صائمة، قال: كذبت! فلما كان اليوم الآخر تحفظت ولم يكن منها شيء، فلما أمست دعاها إلى طعامه، قالت: أما إني كنت صائمة. قال اليوم صمت، هذا حديث مرسل [ (٢) ] .


[ (١) ] امرأة ذربة- على وزن قربة- وذربة، أي صخابة، حديدة، فاحشة، طويلة اللسان، والذرب اللسان: الفاحش البذيء الّذي لا يبالي ما قال. (لسان العرب) : ١/ ٣٨٥- ٣٨٦، مختصرا.
[ (٢) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٢٨٩، باب ما جاء في إخباره صلّى اللَّه عليه وسلّم المرأة الصائمة، بما كان من شأنها في حفظ لسانها.