للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رهاء [بفتح الراء] بن منبّه بن حرب بن علة بن خالد بن مالك بن أدد بن زيد ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان:

وفد عبس والصّدف وخولان وبني عامر بن صعصعة

ووفد عبس، ووفد الصدف، ووفد خولان، وكانوا عشرة، ووفد بني عامر ابن صعصعة، فيهم عامر بن الطفيل، وأربد بن قيس، وجبّار بن سلمى بن مالك ابن جعفر، فأراد عامر الغدر برسول اللَّه [ (١) ] صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال له قومه. إن الناس قد أسلموا فأسلم! فقال: لا أتبع عقيب هذا الفتى! ثم قال لأربد: إذا قدمنا عليه فإنّي شاغله عنك فاعله بالسيف من خلفه،

فلما قدموا جعل عامر يكلم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم [يقول: يا محمد خالّني! قال: لا واللَّه حتى تؤمن باللَّه وحده. قال:

يا محمد! خالني! وجعل يكلم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وينتظر من أربد ما كان من أمره به، فجعل أربد لا يحير شيئا، فلما رأى عامر ما يصنع أربد، قال: يا محمد! خالّني! قال: لا، حتى تؤمن باللَّه وحده لا شريك له. فلما أبى عليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: أما واللَّه] [ (٢) ] لأملأنها عليك خيلا ورجلا! فلمّا ولّي قال صلّى اللَّه عليه وسلّم: اللَّهمّ اكفني عامرا!

فلما خرجوا قال عامر لأربد. لم لا قتلته؟ قال: كلما هممت بقتله دخلت بيني وبينه حتى ما أرى غيرك، أفأضربك بالسيف؟ فأرسل اللَّه في طريقهم على عامر الطاعون، فقتله وهو في بيت امرأة سلوليّة حتى مات، وأرسل اللَّه على أربد صاعقة فأحرقته.

وفد طيِّئ

وقدم وفد طيِّئ: فيهم زيد الخيل بن مهلهل بن زيد بن منهب الطائي فأسلم، وسماه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم زيد الخير، وقال: ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصّفة غيرك. وأقطع له أرضين في ناحيته، وأسلم قومه.

كتاب مسيلمة الكذاب إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم

وكتب مسيلمة الكذاب إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «من مسيلمة رسول اللَّه إلى


[ (١) ] في (خ) «يا رسول اللَّه» .
[ (٢) ] زيادة للسياق من (ط) .