عفير: تصغير أعفر، يحذفون الألف في تصغيره، كما حذفوه في تصغير أسود، فقالوا: سويد، وكما قالوا: عوير من أعور، وكان القياس أن يقال في تصغير أعفر أعيفر، كما قالوا: أحيمر من أحمر، وأصيفر من أصفر. وفيه أن الإرداف مباح إذا كانت الدابة تقوى على ذلك، ولا يضربها الضرر البين، وتسمية الدواب شكل من أشكال العرب، وعادة من عاداتها، وكذلك تسمية السلاح وأداة الحرب، كان سيفه صلى اللَّه عليه وسلم يسمى ذا الفقار، ورايته العقاب، ودرعه ذات الفضول، وبغلته دلدل، وبعض أفراسه السكب، وبعضها البحر. (معالم السنن) . وعفير: تصغير أعفر، تصغير الترخيم، وقيل: سمى به تشبيها في عدوه بالعفور وهو الظبي، وقيل: الخشف. [ (٢) ] (فتح الباري) : ٦/ ٧٢- ٧٣، كتاب الجهاد والسير، باب (٤٦) اسم الفرس والحمار، حديث رقم (٢٨٥٦) ، ثم أخرجه البخاري برقم (٥٩٦٧) ، (٦٧٦٢) ، (٦٥٠٠) ، (٧٣٧٣) ولم يذكر فيهم اسم «عفير» ، وذكره في الحديث الأول رقم (٢٨٥٦) ، (مسلم بشرح النووي) : ١/ ٣٤٥، كتاب الإيمان، باب (١٠) الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا، حديث رقم (٤٩) ، وصرح فيه باسم «عفير» . قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح، رحمه اللَّه: وهو الحمار الّذي كان له صلى اللَّه عليه وسلم، قيل: أنه مات في حجة الوداع. (مسلم بشرح النووي) .