وكان أبو سفيان من الشعراء، وفيه يقول حسان بن ثابت رضي اللَّه عنه: ألا أبلغ أبا سفيان عني ... مغلغلة، فقد برح الخفاء هجوت محمّدا فأجبت عنه ... وعند اللَّه في ذاك الجزاء والبيتان من قصيدة طويلة لحسان بن ثابت، قالها يوم فتح مكة، مطلعها: عفت ذات الأصابع فالجواء ... إلى عذراء منزلها خلاء وتبلغ هذه القصيدة ثلاثين بيتا، والجواء وذات الأصابع موضعان بالشام، وعذراء على بريد من دمشق، قتل بها حجر بن عدي وأصحابه، والمغلغلة: الرسالة المكتوبة. (ديوان حسان بن ثابت) ص ٧١، (ابن هشام) ج ٥ ص ٨٥، (ابن سعد) ج ٤ ص ٤٩، (الاستيعاب) ج ٤ ص ١٦٧٣ رقم ٣٠٠٢، (الإصابة) ج ٧ ص ١٧٩ رقم ١٠٠٢٢. [ (١) ] في ابن هشام «خذامة بكسر الخاء المنقوطة» ج ١ ص ٢٩٨. [ (٢) ] (زاد المعاد) ١/ ٨٣. [ (٣) ] ذكر ابن الجوزي أن حليمة أعادته إلى أمه بعد سنتين وشهرين (صفة الصفوة ج ١ ص ٦٣) وقال ابن قتيبة: (لبث فيهم خمس سنين) (المعارف ص ١٣٢) (انظر تلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزي ص ١٣) .