للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأما حديث أبي مسعود [ (١) ]- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه-

فحديث صحيح خرجه النسائي [ (٢) ] عن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم عن مالك.

وخرجه الترمذي [ (٣) ] عن إسحاق بن موسى، عن معن عن مالك.

وخرجه مسلم [ (٤) ] من حديث يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن نعيم بن عبد اللَّه المجمر أن زيد بن عبد اللَّه الأنصاري، وعبد اللَّه بن زيد،


[ (١) ] هو أبو مسعود الأنصاري الزرقيّ، روى عن علي بن أبي طالب، وعنه نافع بن جبير بن مطعم، والصواب مسعود بن الحكم. (تهذيب التهذيب) : ١٢/ ٢٥٥، ترجمة رقم (١٠٦٠) .
[ (٢) ] (سنن النسائي) : ٣/ ٥٢- ٥٣، كتاب السهو، باب (٤٩) ، الأمر بالصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (١٢٨٤) .
[ (٣) ] (سنن الترمذي) : ٥/ ٣٣٤- ٣٣٥، كتاب تفسير القرآن، باب (٣٤) ومن سورة الأحزاب، حديث رقم (٣٢٢٠) قال: وفي الباب عن علي، وأبي حميد، وكعب بن عجرة، وطلحة بن عبيد اللَّه، وأبي سعيد، وزيد بن خارجة- ويقال: حارثة- وبريدة. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
[ (٤) ] (مسلم بشرح النووي) : ٤/ ٣٦٦- ٣٦٧، كتاب الصلاة، باب (١٧) الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بعد التشهد، حديث رقم (٤٠٥) ، قال الإمام النووي: اعلم أن العلماء اختلفوا في وجوب الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عقب التشهد الأخير في الصلاة فذهب أبو حنيفة ومالك رحمهما اللَّه تعالى والجمهور إلى أنها سنة لو تركت صحت الصلاة، وذهب الشافعيّ وأحمد رحمهما اللَّه تعالى إلى أنها واجبة لو تركت لم تصح الصلاة، وهو مروى عن عمر بن الخطاب، وابنه عبد اللَّه رضي اللَّه تعالى عنهما، وهو قول الشعبي، وقد نسب جماعة للشافعيّ رحمه اللَّه تعالى في هذا إلى مخالفة الإجماع ولا يصح قوله فإنه مذهب الشعبي كما ذكرنا، وقد رواه عن البيهقي، وفي الاستدلال لوجوبها خفاء، وأصحابنا يحتجون
بحديث أبي مسعود الأنصاري- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- المذكور، هنا أنهم قالوا: كيف نصلي عليك يا رسول اللَّه؟ فقال: -