وفي الحديث: عمر سراج أهل الجنة، قيل: أراد أن الأربعين الذين تموا بعمر كلهم من أهل الجنة، وعمر فيها بينهم كالسراج، لأنهم اشتدوا بإسلامه وظهروا للناس، وأظهروا إسلامهم بعد أن كانوا مختفين خائفين، كما أنه بضوء السراج يهتدى الماشي، والسراج: الشمس. وفي التنزيل وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً وقوله عز وجل: وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً إنما يريد مثل السراج الّذي يستضاء به، أو مثل الشمس في النور والظهور. والهدى: سراج المؤمن، على التشبيه. التهذيب: قوله تعالى: وَسِراجاً مُنِيراً قال الزجاج: أي وكتابا بينا، المعنى أرسلناك شاهدا، وذا سراج منير أي وذا كتاب منير تبين، وإن شئت كان وسراجا منصوبا على معنى داعيا إلى اللَّه وتاليا كتابا بينا، قال الزهري: وإن جعلت سراجا نعتا للنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم وكان حسنا، ويكون معناه هاديا كأنه سراج يهتدى به في الظلم وأسرج السراج: أوقده، وسرج اللَّه وجهه وبهجة أي حسنة. (لسان العرب) : ٢/ ٢٩٧- ٢٩٨. [ (٢) ] (الاستيعاب) : ٢/ ٦٨٣، ترجمة رقم (١١٣١) ، وقال الحافظ في (الإصابة) : أخبرنى عبد العزيز بن أبى الحسن القرميسيني، حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب، كذا حدثنا سلامة ابن سعيد الداريّ، حدثني أبو حامد يزيد بن العباس بن حكيم بن خيار، فذكر النسب مثله إلى سراج، حدثني أبى عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن جده- كذا فيه مرتين- عن أبيه على ابن مجاهد، عن جده مجاهد، عن أبيه سراج سادن بيت المقدس، وكان اسمه فتحا- كذا