للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولفظ النسائي: عن أبى رافع رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: كنت أشوى لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بطن الشاة، وقد توضأ للصلاة، فيأكل منه ثم يخرج إلى الصلاة ولا يتوضا [ (١) ] .

وخرج النسائي من حديث أبى هريرة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، قال: طبخت لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم شاة، فقال: ناولني الذراع، فناولته الذراع، قال:

ناولني الذراع، فناولته الذراع، قال: ناولني الذراع، فقلت: يا رسول اللَّه! إنما للشاة ذراعان، قال: والّذي نفسي بيده، ولو سكت لناولتني الذراع ما دعوت [ (٢) ] .

فصل في ذكر مواشط رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم

قال ابن سيده: مشط شعره يمشطه ويمشطه مشطا: رجّله، والمشاطة: ما سقط منه عند المشط. وقد أمتشط، وامتشطت المرأة، ومشطتها الماشطة مشطا. والماشطة التي تحسن المشط وحرفتها المشاطة.

والمشاطة الجارية التي تحسن المشاطة [ (٣) ] .


[ () ] وأما أبو رافع. فهو مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، واسمه أسلم، وقيل: إبراهيم، وقيل:
هرمز، وقيل: ثابت.
وقوله: بطن الشاة، يعنى الكبد وما معه من حشوها، وفي الكلام حذف تقديره: أشوى بطن الشاة، فيأكل منه ثم يصلى ولا يتوضأ، واللَّه تعالى أعلم. (مسلم بشرح النووي) .
[ (١) ] (سنن النسائي) : ١/ ١١٦، كتاب الطهارة، باب (١٢٣) ترك الوضوء مما غيرت النار، حديث رقم (١٨٣) .
[ (٢) ] وأخرجه الدارميّ في (السنن) من حديث قتادة عن شهر بن حوشب، عن أبى عبيد، وفيه:
والّذي نفسي بيده أن لو سكت لأعطيت أذرعا ما دعوت به. (سنن الدارميّ) : ١/ ٢٢، باب ما أكرم به النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في بركه طعامه.
[ (٣) ] (لسان العرب) : ٧/ ٤٠٢- ٤٠٣.