[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٧/ ٢٦- ٢٧، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب (١٢) استحباب الاستغفار والاستكثار منه، حديث رقم (٤١) . قال القاضي: قيل المراد الفترات والغفلات عن الذكر الّذي كان شأنه صلّى اللَّه عليه وسلّم الدوام عليه، فإذا فتر أو غفل عدّ ذلك ذنبا، واستغفر منه، قال: وقيل هو همه بسبب أمته وما اطلع عليه من أحوالها بعده، فيستغفر لهم، وقيل: سببه اشتغاله بالنظر في مصالح أمته وأمورهم ومحاربة العدو، ومداراته، وتأليف المؤلفة، ونحو ذلك فيشتغل بذلك من عظيم مقامه فيراه ذنبا بالنسبة إلى عظيم منزلته، وإن هذه الأمور من أعظم الطاعات، وأفضل الأعمال، فهي نزول عن أعالي درجته ورفيع مقامه من حضوره مع اللَّه- تعالى-، ومشاهدته، ومراقبته وفراغه مما سواه، فيستغفر لذلك.