[ (٢) ] زيادة في العنوان من (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) . قال العلامة القسطلاني: في (المواهب اللدنية) : ٤/ ٥٧٠ وما بعدها: اعلم أن زيارة قبره الشريف من أعظم القربات، وأرجي الطاعات، والسبيل إلى أعلى الدرجات، ومن اعتقد غير هذا فقد انخلع من ربقة الإسلام، وخالف اللَّه ورسوله وجماعة العلماء الأعلام. وقد أطلق بعض المالكية، وهو أبو عمران الفاسي، كما ذكره في (المدخل) عن (تهذيب الطالب) لعبد الحق، أنها واجبة، قال: ولعله أراد وجوب السنن المؤكدة. وفي المعجم الكبير للطبراني: أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: من جاءني زائرا لا تعمله حاجة إلا زيارتي، كان حقا علي أن أكون شفيعا له يوم القيامة. وصححه ابن السكن. وروي عنه صلى اللَّه عليه وسلم: من وجد سعة ولم يفد إلي فقد جفاني. ذكره ابن فرحون في مناسكه، والغزالي في الإحياء، ولم يخرجه العراقي، بل أشار إلى ما أخرجه ابن النجار في (تاريخ المدينة) مما هو في معناه عن أنس بلفظ: ما من أحد من أمتي له سعة ثم لم يزرني إلا وليس له عذر.