[ (٢) ] قال في (اللسان) : عترة الرجل: أقرباؤه من ولد وغيره، وقيل: هم قومه دنيا، وقيل: هم رهطه وعشيرته الأدنون، من مضى منهم ومن غبر، ومنه قول أبي بكر رضى اللَّه عنه: نحن عترة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، التي خرج منها، وبيضته التي تفقأت عنه، وإنما جيبت العرب عنا كما جيبت الرحى عن قطبها، قال ابن الأثير: لأنهم من قريش، والعامة تظن أنها ولد الرجل خاصة، وأن عترة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ولد فاطمة رضى اللَّه عنها قول ابن سيده، وقال الأزهري رحمه اللَّه: وفي حديث زيد بن ثابت قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين خلفي: كتاب اللَّه وعترتي، فإنّهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض. قال: وقال محمد بن إسحاق: وهذا حديث صحيح، ورفعه نحوه زيد بن أرقم، وأبو سعيد الخدريّ، وفي بعضها: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي، فجعل العترة أهل البيت. وقال أبو عبيد وغيره: عترة الرجل وأسرته، وفصيلته رهطه الأدنون. وقال ابن الأثير: عترة الرجل أخص أقاربه. وقال ابن الأعرابي: العترة ولد الرجل، وذريته، وعقبه من صلبه، قال: فعترة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ولد فاطمة البتول عليها السلام. وروى عن أبى سعيد قال: العترة ساق الشجرة، قال: وعترة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عبد المطلب وولده، وقيل: عترته أهل بيته الأقربون، وهم أولاده، وعلى، وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم، وقيل: عترة الرجل أقرباؤه من ولد عمه دنيا، ومنه حديث أبي بكر رضى اللَّه عنه قال للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم حين شاور أصحابه في أسارى بدر: عترتك وقومك، أراد بعترته العباس ومن كان فيهم من بنى هاشم، وبقومه قريشا. والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته، وهم الذين حرمت عليهم الزكاة والصدقة المفروضة، وهم ذوو القربى الذين لهم خمس الخمس المذكور في سورة الأنفال. (لسان العرب) : ٤/ ٥٣٨.