سادسها: أن اللَّه سبحانه امتحنهن بالتخيير ليكون لرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم خير النساء
سابعها: أن اللَّه تعالى خيره صلّى اللَّه عليه وسلّم بين الغنى والفقر فأمره تعالى بتخيير نسائه لتكون من اختارته موافقة لاختياره
وعبارة الرافعي أنه صلّى اللَّه عليه وسلّم آثر لنفسه الفقر والصبر عليه، فأمر بتخييرهن لئلا يكون مكرها لهن على الفقر والصبر.
وقال الشافعيّ [ (١) ] : إن من ملك زوجة فليس عليه تخييرها، وأمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أن يخير نساءه فاخترنه، وحمله ذلك أن اللَّه- تعالى- خير النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بين أن يكون نبيا ملكا، وعرض عليه مفاتيح خزائن الدنيا، وبين أن يكون نبيا مسكينا، فشاور جبرئيل، فأشار عليه بالمسكنة، فاختارها فلما اختارها وهي أعلى المنزلتين، وأمره اللَّه- تعالى- أن يخير زوجاته فربما كان فيهن من يكره المقام معه على الشدة تنزيها له.
ثامنها: أن سبب نزول الآية قصة مارية في بيت حفصة
[ (١) ] ونحوه في (البحر المحيط في التفسير) : ٨/ ٤٦١- ٤٧٤.