وروى ابن عباس رضي اللَّه عنه عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، أنه كان يعوّذ الحسن والحسين فيقول: أعيذكما بكلمات اللَّه التامة، من شر كل شيطان وهامّة، ومن شرّ عين لامّة، ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ إسماعيل وإسحاق عليهم السلام. والهوامّ: الحيّات، وكل ذي سمّ يقتل سمّه، وأما ما لا يقتل: فهو السوامّ مشدّدة الميم، لأنها تسمّ ولا تبلغ أن تقتل، مثل: الزّنبور والعقرب وأشباهها. والقوامّ: هي أمثال القنافذ، والفأر، واليراسيع، والخنافس، فهذه ليست بهوامّ ولا سوامّ، والواحدة من هذه كلها: هامّة، وسامّة، وقامّه. (لسان العرب) : ١٢/ ٦٦١- ٦٦٢. [ (٢) ] في (خ) : «ما فيكم» . [ (٣) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٧/ ١٦٣، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم- باب (١٦) تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينا، حديث رقم (٦٩) من أحاديث الباب، وأخرجه أبو نعيم في (الدلائل) : ١/ ١٨٥، حديث رقم (١٢٧) . [ (٤) ] المرجع السابق: ١٦٣- ١٦٤. [ (٥) ] زيادة في السياق من المرجع السابق.