قوله: «إلا أن اللَّه أعانني عليه فأسلم» ، «فأسلم» برفع الميم وفتحها، وهما روايتان مشهورتان، فمن رفع قال: معناه أسلم أنا من شرّه وفتنته، ومن فتح قال: أن القرين أسلم من الإسلام، وصار مؤمنا لا يأمرني إلا بخير ... وفي هذا الحديث إشارة إلى التحذير من فتنة القرين ووسوسته وإغوائه، فأعلمنا بأنه معنا لنحترز منه بحسب الإمكان. (مسلم بشرح النووي) : ١٧/ ١٦٣- ١٦٤ مختصرا. [ (٢) ] راجع التعليق السابق. [ (٣) ] (دلائل أبي نعيم) : ١/ ١٨٥، الفصل الثالث عشر، ذكر ما خصه اللَّه به عزّ وجلّ من العصمة، وحماه من التدين بدين الجاهلية، وحراسته إياه عن مكائد الجن والإنس، واحتيالهم عليه صلّى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (١٢٧) . وأخرجه أيضا الإمام أحمد في (المسند) : ١/ ٦٦٢، حديث رقم (٣٧٩٢) . [ (٤) ] أخرجه البيهقي في (الدلائل) : ٥/ ٤٨٨ وهو من رواية محمد الوليد بن أبان القلانسيّ البغدادي، مولى بني هاشم، عن يزيد بن هارون. قال ابن عديّ: كان يضع الحديث. وقال أبو عرّوبة: كذاب. وقال الدار الدّارقطنيّ: ضعيف، وله أباطيل ذكرها الذهبي في (ميزان الاعتدال) : ٤/ ٥٩، ترجمة رقم (٨٢٩٣) . [ (٥) ] زيادة للسياق من (دلائل أبي نعيم) .