للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه الآيات [ (١) ] فقال كعب: يا رسول اللَّه، إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة! فقال: أمسك عليك [بعض] [ (٢) ] مالك فهو خير لك. قال: فالثلثان؟

قال: لا، قال: فالنصف [ (٣) ] ؟ قال: لا، قال: فالثلث [ (٤) ] ؟ قال: نعم.

[ما نزل في المعذرين الكاذبين]

ونزل في الذين كذبوا قوله تعالى: سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ* يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ [ (٥) ] .

[توهم المسلمين انقطاع الجهاد]

وجعل المسلمون يبيعون أسلحتهم ويقولون. قد انقطع الجهاد! فجعل أهل القوى منهم يشتريها لفضل قوّته، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فنهاهم عن ذلك وقال: لا تزال [ (٦) ] عصابة من أمتي ظاهرين يجاهدون على الحق حتى يخرج الدجّال.

[ما نزل من القرآن في تبوك]

وأنزل اللَّه في غزوة تبوك: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ [ (٧) ] : الآيات من سورة «براءة» [ (٨) ] . وكشفت «براءة» منهم ما كان مستورا، وأبدت أضغانهم ونفاق من نافق منهم.


[ (١) ] أي الآيات ١١٧- ١١٩/ التوبة.
[ (٢) ] زيادة لا بد منها من (ابن هشام) ج ٤.
[ (٣) ] في (خ) «بالنصف» .
[ (٤) ] في (خ) «بالثلث» .
[ (٥) ] الآيتان ٩٥- ٩٦/ التوبة، وفي (خ) .
[ (٦) ] في (خ) «لا تزل» .
[ (٧) ] الآية ٣٨/ التوبة، وفي (خ) إلى قوله تعالى: إِلَى الْأَرْضِ.
[ (٨) ] براءة: اسم من أسماء سورة التوبة، وأكثرها نزل في تبوك.