وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [النساء: ١٠٠] ، حديث رقم (٢٧٩٩) ، (٢٨٠٠) ، وفي باب (٦٣) غزو المرأة في البحر، حديث رقم (٢٨٧٧) ، (٢٨٧٨) ، وذكره في باب (٧٥) ركوب البحر، حديث رقم (٢٨٩٤) ، (٢٨٩٥) ، (المرجع السابق) : ١١/ ٨٣، كتاب الاستئذان، باب (٤١) من زار قوما فقال عندهم، حديث رقم (٦٢٨٢) ، (٦٢٨٣) قوله: (وكانت تحت عباده بن الصامت) هذا ظاهره انها كانت حينئذ زوج عباده والسبج: قال الأصمعي: ثيح كل شيء وسطه، قال أبو على في (اماليه) : قيل ظهره، وقيل معظمه، وقيل هو له وإن ثبتت قصة أم عبد اللَّه بنت ملحان، فالقول فيها القول في أم حرام انصاف إلى العلة المنكورة كون أنس خادم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وقد جرت العادة بمخالطة المخدوم وخادمة وأهل خادمه ورفع الحشمة التي تقع بين الأجانب عنهم، ثم قال الدمياطيّ: على أنه ليس في الحديث ما يدل على الخلوة بأم حرام، ولعل ذلك كان مع ولد أم خادم أو زوج أو تابع. قلت: وهو احتمال قوى، ولكنه لا يرفع الإشكال من أصله لبقاء الملامسة في تفلية الرأس، وكذا النوم في الحجر وأحسن الأجوبة دعوى الخصوصية ولا يردها كونها لا تثبت إلا بدليل، لأن الدليل على ذلك واضح. واللَّه أعلم.