الأولى في ليدن، نشره فوس، سنة (١٨٨٨) ، والثانية في القاهرة سنة (١٩٢٧) ثم طبع عدة طبعات آخرها بدار المعارف- القاهرة- سنة (١٩٨٨) بتحقيق الدكتور حسن مؤنس. وقد أشار إليه المقريزي- رحمه اللَّه- في (إمتاع الأسماع) : بتحقيقنا ١٢/ ٣٥٥.
٤٦- (النحل وما فيه من غرائب الحكمة) :
منه نسخة خطية في مكتبة جامعة كمبرج، راجع (تاريخ آداب اللغة العربية) جورجي زيدان، ٣/ ١٧٨، فقرة ١٢.
٤٧- (نهاية الجمع لأخبار القراءات السبع) :
أشار إليه المقريزي- رحمه اللَّه- في (إمتاع الأسماع) بتحقيقنا: ١٢/ ٣٢ ولم أقف له علي مصدر آخر يشير إلي نسخ منه مخطوطة أو مطبوعة.
من هذا العرض الموجز لمجهودات المقريزي- رحمه اللَّه- في الكتابة التاريخية، نجد أنه قد ألح من خلالها علي التوكيد علي ثلاث صفات امتاز بها، وهي:
[مصريته] و [عروبته] و [إسلامه] .
أما مصريته، فتبدو في تحمسه للتأريخ لمصر في أطوارها المختلفة، فيما قبل الإسلام وبعده، حيث أنشأ فيها مؤلفا مجملا، لتاريخها، وخططها، وعمرانها- منذ القدم وحتى وفاته- وهو:(المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار) ، ثم عمد إلي تفصيل أكثر، أجمل فيه بالتأريخ لمصر الإسلامية، منذ الفتح الإسلامي لها وإلي قبيل وفاته، في عدة مؤلفات متتابعة، وهي:(عقد جواهر الأسفاط) و (اتعاظ الحنفاء) و (السلوك) و (المقفى) وأما عروبته، فقد كانت دافعا قويا لديه إلي إنشاء عدة مؤلفات، منها (الخبر عن البشر) و (البيان والإعراب) و (تراجم ملوك المغرب) و (الطرفة الغريبة) .
وأما إسلامه، فيتبدى- فضلا عن العاطفة الدينية الجياشة، المبثوثة في سائر مؤلفاته- في (إمتاع الأسماع) ، وقد جعله تاريخا مجملا للرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم