للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد خرّجه الحاكم في (مستدركه) [ (١) ] أيضا من حديث ابن المديني نحوه سواء، واللَّه أعلم.

وأما خرصه صلّى اللَّه عليه وسلّم حديقة المرأة وإخباره بهبوب ريح شديدة فكان كما قال

فخرّج البخاريّ في كتاب الزكاة في باب خرص


[ () ] وروى عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه قال: أبو ذرّ في أمتي شبيه عيسى ابن مريم في زهده،
وبعضهم روى: من سرّه أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذرّ.
ومن حديث ورقاء وغيره، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ، ومن سرّه أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذرّ.
وروى إبراهيم التيميّ عن أبيه عن أبي ذر، قال: كان قوتي على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم صاعا من تمر، فلست بزائد عليه حتى ألقى اللَّه- تعالى-. (الاستيعاب) .
[ (١) ] (المستدرك) : ٣/ ٣٨٨، كتاب معرفة الصحابة، محنة أبي ذرّ- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (٥٤٧٠) ، وقد سكت عنه الحافظ الذهبي في (التلخيص) ، يحي بن سليم الطائفيّ الحذاء الخراز، قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، وقال ابن معين: ثقة.
وقال النسائيّ ليس بالقويّ وقال أحمد: رأيته يختلط في أحاديثه فتركته، وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ليس به بأس، يكتب حديثه، (الميزان) : ٣/ ٣٨٣- ٣٨٤.
وقد أخرجه البيهقيّ في (دلائل النبوة) : ٦/ ٤٠١- ٤٠٢، باب ما جاء في إخباره صلّى اللَّه عليه وسلّم عن حال أبي ذرّ- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- عند موته، وما أوصاه به من الخروج من المدينة عند ظهور الفتن. وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) . وابن كثير في (البداية والنهاية) .