[ (٢) ] هو فراس بن عمرو الكناني ثم الليثي. وقال ابن حبان: له صحبة وقال غيره: له رؤية، ولأبيه صحبة، وروى الباوردي وابن مندة من طريق أبى يحيى التيمي- وهو إسماعيل بن يحيى أحد الكذابين قال: حدثني يوسف بن هارون، عن أبي الطفيل، أن رجلا من بني ليث يقال له: فراس بن عمرو، أصابه صداع شديد، فذهب به أبوه إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فشكا إليه الصداع الّذي به، فدعا رسول اللَّه فراسا فأجلسه بين يديه، وأخذ جلدة ما بين عينيه فمدها، فنبتت في موضع أصابعه صلّى اللَّه عليه وسلّم من جبين فراس شعرة، فذهب عنه الصداع، فلم يصدع، زاد الباوردي في روايته: قال أبو الطفيل: فأراد أن يخرج مع الخوارج يوم حروراء فأوثقه رباطا، فسقطت الشعرة التي بين عينيه، ففزع لذلك، وأحدث توبة قال أبو الطفيل: فلما تاب نبتت، قال: ورأيتها قد سقطت. ثم رأيتها بعد نبتت، ورواه محمد بن قدامة المروزي في كتاب (أخبار الخوارج) له، من هذا الطريق، (الإصابة) : ٢٥٩- ٢٦٠، ترجمة رقم (٦٩٧٢) . [ (٣) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٢٣٠- ٢٣١، باب ما جاء في شأن من شكا إليه الصداع.