للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فخرج أبو نعيم من حديث عبد الأعلى بن مسهر، قال: حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثني إسحاق بن عبد اللَّه عن يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة ناثرة عن عمرو بن الحمق أنه سقي النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لبنا، فقال: اللَّهمّ أمتعه بشبابه، فمرت عليه ثمانون سنة، لم ير له شعرة بيضاء.

وخرّجه ابن عساكر من طريق هشام بن عمار، قال: حدثنا يحيى بن حمزة الحضرميّ، حدثني إسحاق بن أبي فروة، حدثنا يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة، عن عمرو بن الحمق: أنه سقي النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم لبنا ... الحديث.

وأما دعاؤه صلّى اللَّه عليه وسلّم ليهودي بالجمال فاسودت لحيته بعد بياضها

فخرّج البيهقي [ (١) ] من حديث محمد بن إبراهيم بن عزرة بن ثابت عن أبيه، عن عزرة بن ثابت الأنصاري، عن ثمامة، عن أنس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أن يهوديا أخذ من لحية النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: اللَّهمّ جمله، فاسودت لحيته بعد ما كانت بيضاء [ (٢) ] .

وخرّج من طريق عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن قتادة قال: حلب يهودي النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: اللَّهمّ جمله، قال: فاسودّ شعره حتى صار أشد سوادا من كذا وكذا.


[ () ] أرسل في طلبه، فلما أخذ فزع، فمات، فخشوا أن يتهموا، فقطعوا رأسه، وحملوه إليه، ثم ذكر بسند جيد إلى أبي إسحاق السبيعي، عن هنيدة الخزاعي، قال: أول رأس أهدي في الإسلام، رأس عمرو بن الحمق، بعث به زياد الى معاوية.
(الإصابة) : ٤/ ٦٣٢- ٦٢٤، ترجمة رقم (٥٨٢٢) ، (الإستيعاب) : ٣/ ١١٧٣- ١١٧٤، ترجمة رقم (١٩٠٩) .
[ (١) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٢١٠، باب ما روى في شأن اليهودي الّذي أخذ من لحية النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وما ظهر في ذلك من آثار النبوة.
[ (٢) ] قال البيهقي بعقبة: له شاهد بإسناد مرسل.