للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرجه الإمام أحمد من طريق عبد اللَّه ثنا حيوة به ولفظه عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم من أحد يسلم عليّ إلا رد اللَّه إلى روحي حتى أرد عليه السلام

[ (١) ] وقال أبو بكر بن أبى الدنيا: حدثني سويد بن سعيد حدثني ابن أبى الرجال عن سليمان بن عثمان قال: رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم في النوم فقلت يا رسول اللَّه هؤلاء الذين يأتوك فيسلمون عليك أتفقه سلامهم؟ قال: نعم وأرد عليهم.

الثامنة والأربعون: من خصائصه صلى اللَّه عليه وسلّم أنه كان نورا وكان إذا مشى في الشمس والقمر لا يظهر له ظل

جعل ابن سبع في كتاب (شفاء الصدر) من خصائصه صلى اللَّه عليه وسلّم أنه كان نورا وكان إذا مشى في الشمس والقمر لا يظهر له ظل ويشهد لما ذكره قول اللَّه تعالى: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ [ (٢) ] فسماه اللَّه نورا وسماه سراجا فقال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً [ (٣) ] قال الطبري: يعنى بالنور محمدا صلى اللَّه عليه وسلّم الّذي أنار اللَّه به الحق وأظهر به الإسلام ومحق به الشرك وهو نور لمن استتار به انتهى.

وثبت أنه صلى اللَّه عليه وسلّم سأل اللَّه تعالى أن يجعل في جميع أعضائه وجهان نورا وختم ذلك بقوله واجعلني نورا.


[ (١) ] (مسند أحمد) : ٣/ ٣٣٨، حديث رقم (١٠٤٣٤) ، من مسند أبى هريرة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه.
[ (٢) ] المائدة: ١٥.
[ (٣) ] الأحزاب: ٤٥.