للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحادية والتسعون من خصائصه صلّى اللَّه عليه وسلّم: أن الصلاة عليه زكاة

خرّج إسماعيل في كتاب (الصلاة على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم) من حديث سليمان ابن حرب قال: حدثنا سعيد بن زيد عن ليث عن كعب عن أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: صلوا عليّ فإن صلاتكم عليّ زكاة لكم، قال: واسألوا اللَّه لي الوسيلة،

قال: فإما حدثنا وإما سألناه قال: الوسيلة أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل. وأرجو أن أكون ذلك الرجل [ (١) ] .

وخرّج الحاكم [ (٢) ] من حديث ابن وهب. أخبرني عمرو بن الحارث أنّ أبا الشيخ حدثه أن أبا الهيثم حدثه عن أبي سعيد الخدريّ عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أيما رجل كسب مالا من حلال فأطعم نفسه وكساها فمن دونه من خلق اللَّه فإنه له زكاة، وأيما رجل مسلم لم يكن له صدقة فليقل في دعائه: اللَّهمّ صل على محمد عبدك ورسولك، وصل على المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات فإنّها زكاة. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

وخرجه ابن حبان في (صحيحه) [ (٣) ] بسنده ومعناه.


[ (١) ] (مسند أحمد) : ٣/ ٥٢- ٥٣، حديث رقم (٨٥٥٢) من مسند أبي هريرة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه.
[ (٢) ]
(المستدرك) : ٤/ ٤٤، كتاب الأطعمة، حديث رقم (٧١٧٥) ، وقال في آخره: «قال: لا يشبع مؤمن يسمع خيرا حتى يكون منتهاه الجنة» .
وقال الحافظ الذهبيّ في (التلخيص) :
صحيح.
[ (٣) ] (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان) : ٣/ ١٨٥، كتاب الرقائق، باب (٦) الأدعية، ذكر البيان بأن صلاة الداعي ربه على صفته صلّى اللَّه عليه وسلّم في دعائه، تكون له صدقة عند عدم القدرة عليها، علة هذا حديث في روايته عن أبي الهيثم. وله شاهد من
حديث أبي هريرة عند ابن أبي شيبة بلفظ «صلوا عليّ فإن الصلاة عليّ زكاة لكم.