وقيل: العلاء بن عبد اللَّه بن عمار بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر بن عويف ابن مالك بن الخزرج بن أبي بن الصّدف، إلى المنذر بن ساوي ملك البحرين.
وقيل: إن إرساله كان سنة ثمان.
[ردود الملوك]
* فأما المقوقس، فإنه قبل كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وأهدى إليه أربع جواري، منهن مارية [القبطية] .
* وأما قيصر [واسمه هرقل] ، فإنه قبل أيضا الكتاب واعترف بالنّبوّة، ثم خاف من قومه فأمسك.
* وأما الحارث بن أبي سمر الغسّاني، فإنه لما أتاه الكتاب قال: أنا سائر إليه [يعني محاربا] .
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقد بلغه ذلك عنه: باد ملكه.
* وأما النجاشي فإنه آمن برسول اللَّه واتبعه، وأسلم على يد جعفر بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، وأرسل ابنه في ستين من الحبشة فغرقوا في البحر. وبعث إليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أن يزوجه بأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب- وكانت مهاجرة بالحبشة مع زوجها عبيد اللَّه بن جحش فتنصّر هناك- فزوجه إياها، وقام بصداقها:
أربعمائة دينار من عنده.
* وأما كسرى أبرويز هرمز، فإنه مزق الكتاب،
فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: مزق اللَّه ملكه، فسلط عليه ابنه شيرويه فقتله.
* وأما هوذة بن عليّ، فبعث وفدا بأن يجعل له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم الأمر بعده حتى يسلم، وإلا قصده وحاربه،
فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: اللَّهمّ اكفنيه! فمات بعد قليل.
* وأما المنذر بن ساوي، فإنه أسلم وأسلم أهل البحرين.
سحر لبيد بن الأعصم لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
وفي محرم سنة سبع سحر لبيد بن الأعصم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم على مال جعله له من بقي بالمدينة من اليهود والمنافقين.