تمر ذخرته، فقال: «أما تخشى يا بلال أن يكون له بخار في نار جهنم، أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا» ، قال: وخالفه روح بن عبادة، فرواه عن عوف، عن ابن سيرين، قال: دخل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم على بلال فوجد عنده تمر أدخره، فذكره مرسلا، ثم ساقه كذلك. وكذا اختلف فيه على ابن عون، فقال معاذ بن معاذ، ومحمد بن أبي عدي عنه عن ابن سيرين مرسلا، وأخرجه الطبراني، والبيهقي في (الدلائل) ، من حديث بكار بن محمد السيريني، حدثنا ابن عون به متصلا، فلفظ البيهقي: «أنفق بلال» ، ولفظ الآخر: «أنفق يا بلال» . ولم يختلف على هشام بن حسان، في وصله، فأخرجه أبو يعلي، والطبراني، من حديث حرب بن ميمون، حدثنا هشام فقط، فلفظ أبي يعلي: «أنفق يا بلال، ولا تخافنّ من ذي العرش إقلالا» ، ولفظ الطبراني: «ولا تخش» . وما يحكى على لسان كثيرين في لفظ هذا الحديث، وأنه بلالا، ويتكلفون في توجيه لكونه نهيا عن المنع وبغير ذلك، فشيء لم أقف له على أصل. [ (١) ] (المغازي) ج ١ ص ٣٧٨. [ (٢) ] (صحيح سنن ابن ماجة) باب رقم (٤٨) باب خبز البرّ، وباب رقم (٤٩) باب خبز الشعير، وفيهما الأحاديث: (٣٣٤٣) : عن أبي هريرة أنه قال: والّذي نفسي بيده، ما شبع نبي اللَّه ثلاثة أيام تباعا من خبز الحنطة حتى توفاه اللَّه عز وجل.