وفيه وجه آخر وهو: أن يكون معنى نهى عمران بن حصين خاصة، عن الكي في علة بعينها، لعلمه أنه لا ينجع، ألا تراه يقول: «فما أفلحنا ولا أنجحنا» ، وقد كان به الناصور، فلعله إنما نهاه عن استعمال الكي في موضعه من البدن. والعلاج: إذا كان فيه الخطر العظيم كان محظورا، والكي في بعض الأعضاء يعظم خطره، وليس كذلك في بعض الأعضاء، فيشبه أن يكون النهى منصرفا إلى النوع المخوف منه. واللَّه تعالى أعلم (معالم السنن) مختصرا. [ (١) ] (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٤٨. والسعوط: ما يجعل في الأنف مما يتداوى به، وقد سبق شرحه وتخريج أحاديثه في بابه. [ (٢) ] سبق تعريف الحناء والكلام عنها في الحجامة، وذكرنا ما قاله ابن القيم في (زاد المعاد) : ٤/ ٨٩- ٩٠، عن فوائدها ومنافعها.