(دلائل أبي نعيم) : ٢/ ٣٨٦- ٣٨٧، حديث رقم (٢٨٨) ، وقد انفرد به أبو نعيم، قال الحافظ ابن كثير: وقد أنكره غير واحد من الحفاظ الكبار، فقال أبو محمد بن عبد اللَّه بن حامد: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن حمدان السحركى، حدثنا عمر بن محمد بن بجير، حدثنا أبو جعفر محمد بن يزيد- إملاء- أنبأنا أبو عبد اللَّه محمد بن عقبة بن أبى الصهباء، حدثنا أبو حذيفة عن عبد اللَّه بن حبيب الهذليّ، عن أبى عبد الرحمن السلمي، عن أبى منظور قال: لما فتح اللَّه على نبيه صلّى اللَّه عليه وسلّم خيبر، أصابه من سهمه أربعة أزواج بغال، وأربعة أزواج خفاف، وعشر أواق ذهب وفضة، وحمار أسود، ومكتل، قال: فكلم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم الحمار فكلمه الحمار، فقال له: ما اسمك؟ قال: يزيد بن شهاب، أخرج اللَّه من نسل جدي ستين حمارا، كلهم لم يركبهم إلا نبي، لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الأنبياء غيرك، وقد كنت قبلك لرجل يهودىّ، وكنت أعثر به عمدا، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: سميتك يعفور يا يعفور، قال لبيك، قال تشتهي الإناث؟ قال: لا، فكان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يركبه لحاجته، فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل، فيأتى الباب فيقرعه برأسه، فإذا خرج إليه صاحب الدار، أومأ إليه أن أجب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فلما قبض النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، جاء إلى بئر كانت لأبى الهيثم بن التيهان فتردى فيها، فصارت قبره، جزعا منه على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. (البداية والنهاية) : ٦/ ١٦٦- ١٦٧ باب حديث الحمار. ويعفور: على وزن عصفور: اسم ولد الظبي، وسمى به لسرعته. قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع. فلعن اللَّه واضعه، فإنه لم يقصد إلا القدح في الإسلام، والاستهزاء به. قال أبو حاتم بن حبان: لا أصل لهذا الحديث، واسناده ليس بشيء، ولا يجوز الاحتجاج بمحمد بن يزيد. (الموضوعات) : ١/ ٢٩٣، باب تكليم حماره يعفور له. قال القسطلاني: ومن ذلك حديث الحمار: أخرج ابن عساكر عن أبى منظور قال، لما فتح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم خيبر، أصاب حمارا أسود ... ثم ذكر الحديث، وقال: لكن الحديث مطعون فيه