روى عنه أبو سلام الأسود، ومحمد بن زياد الألهاني، وشرحبيل بن مسلم، وشداد، وأبو عمار، والقاسم بن عبد الرحمن، وشهر بن حوشب، ومكحول، وخالد بن معدان، وآخرون. وقال ابن سعد: سكن الشام، وأخرج الطبراني ما يدل على أنه شهد أحدا ولكن بسند ضعيف. وروى أبو يعلي من طريق أبى غالب، عن أبي أمامة، قال: بعثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إلى قوم فانتهيت إليهم وأنا طاو وهم يأكلون الدم، فقالوا: هلم، قلت: إنما جئت أنهاكم عن هذا فنمت وأنا مغلوب، فأتانى آت بإناء فيه شراب، فأخذته وشربته، فكظني بطني فشبعت ورويت، ثم قال لهم رجل منهم، أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تتحفوه، فأتونى بلبن، فقلت: لا حاجة لي به، وأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم، ورواه البيهقي في (الدلائل) وزاد فيه: أنه أرسله إلى قومه باهلة. وقال ابن حبان كان مع على بصفين، مات أبو أمامة الباهلي سنة ست وثمانين. وقال ابن البرقي: بغير خلاف، وأثبت غيره الخلاف، فقيل: سنة إحدى قاله محمد بن سعد، وقال عبد الصمد بن سعيد: ولما مات خلف ابنا يقال له المغلس، وله- يعنى صاحب الترجمة- مائة وست سنين، فقد صح عنه أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة. وأخرجه البخاري في (تاريخه) ، من طريق حميد بن ربيعة: رأيت أبا أمامة خرج من عند الوليد بن عبد الملك في ولايته سنة ست وثمانين، ومات ابنه الوليد سنة ست وتسعين. قال: وقال الحسن بن رافع عن ضمرة في (فضائل الصحابة) لخيثمة، ومن طريق وهب بن صدقة: سمعت جدي يوسف بن حزن الباهلي، سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: لما نزلت: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [الفتح: ١٨] ، قلت: يا رسول اللَّه، أنا ممن بايع تحت