للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[أم المؤمنين أم سلمة]]

[ (١) ] وأم سلمة هند- وقيل: رملة، وليس بشيء- بنت أبى أمية، حذيفة ابن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة، وولدت له سلمة وعمر وزينب ودرة، ثم مات عنها في جمادى الآخرة سنة أربع، فلما انقضت عدتها تزوجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وأعرس بها في شوال منها، ويقال: إنه خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه.

ويقال: إنه قال لها: مري ابنك سلمة بن أبى سلمة يزوجك، فزوجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهو غلام.

ويقال: إن الّذي زوجه إياها عمر بن أبى سلمة، كما رواه [النسائي وأحمد] . وقيل: إن عمر هذا هو عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه، لأنه كان هو الخاطب لها. والثابت أن سلمة زوّجه إياها.

قال أبو الحسن المدائني، عن إبراهيم بن أبى يحيى، عن حسين بن عبد اللَّه ضمرة- مولى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم- عن جده، عن على رضى اللَّه عنه قال: خطب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أم سلمة فقالت: من يزوجني ورجالي غيّب؟ قال:

ابنك، ويشهد أصحاب النبي، فزوجها ابنها وهو غلام.


[ (١) ] هي السيدة المحجّبة، الطاهرة، هند بنت أبى أمية بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم بن يقظة ابن مرة، المخزومية، بنت عم خالد بن الوليد، سيف اللَّه، وبنت عم أبى جهل بن هشام.
من المهاجرات الأول، كانت قبل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم عند أخيه من الرضاعة: أبى سلمة بن عبد الأسد المخزومي، الرجل الصالح، دخل بها النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في سنة أربع من الهجرة، وكانت من أجمل النساء وأشرفهن نسبا، وكانت من آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمّرت حتى بلغها مقتل الحسين الشهيد، فوجمت لذلك، وغشي عليها، وحزنت عليه كثيرا، لم تلبث بعده إلا يسيرا. وانتقلت إلى رحمة اللَّه.
ولها أولاد صحابيون: عمر، وسلمة، وزينب، ولها جملة، أحاديث، روى عنها سعيد بن المسيب، وشقيق بن سلمة، والأسود بن يزيد، والشعبىّ، وأبو صالح السمان، ومجاهد، ونافع بن جبير بن