الموطن الخامس والعشرون من مواطن الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم:[عقيب الذنب، فإن الصلاة عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم كفارة]
خرّج ابن أبي عاصم في كتاب (الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم) من طريق شبابة: حدثنا مغيرة عن أبي إسحاق عن أنس قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: صلوا عليّ فإن الصلاة عليّ، كفارة لكم، فمن صلّى عليّ مرة صلى اللَّه عليه عشرا، والكفارة تتضمن محو الذنوب.
وخرّج من طريق محمد بن إشكاب، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا الفضل بن عطاء، عن الفضل بن شعيب عن أبى منصور، عن أبي معاذ، عن أبي كاهل، قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: يا أبا كاهل من صلّى عليّ كل يوم ثلاث مرات وكل ليلة ثلاثا، حبا وشوقا إليّ، كان حقا على اللَّه أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم.
وخرج أبو الشيخ في كتاب (الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم) من طريق ليث ابن أبي سليم عن نافع بن كعب عن أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: صلوا عليّ فإن الصلاة عليّ زكاة لكم.
ورواه ابن أبي شيبة عن ابن فضل عن ليث عن كعب عن أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه،
والزكاة تتضمن النماء والبركة والطهارة فاقتضت هذه الأحاديث بالصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم تحصل بها طهارة النفس من رذائلها، ويثبت لها النماء والزيادة في كمالاتها وفضائلها، وإلى هذا يرجع كمال النفس، فعلم أن بالصلاة عليه صلّى اللَّه عليه وسلّم يحصل للنفس الكمال، فإن الصلاة عليه من لوازم محبته ومتابعته وتقديمه على كل من سواه من المخلوقين صلّى اللَّه عليه وسلّم.