للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التّداوى بالعجوة

خرّج البخاري من حديث هاشم بن هاشم، أخبرنا عامر بن سعد عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: من اصطبح كل يوم بتمرات [ (١) ] عجوة، لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل [ (٢) ] . وقال غيره [ (٣) ] : سبع تمرات [ (٤) ] .

وخرجه مسلم ولفظه من تصبح بسبع تمرات.. مثله سواء. وفي لفظ: من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح، لم يضره سمّ حتى يمسى [ (٥) ] .


[ (١) ] في (الأصلين) : «بثمرات» وصوبناه من البخاري.
[ (٢) ] في (الأصلين) : «الليلة» وصوبناه من البخاري.
[ (٣) ] وهي رواية إسحاق بن منصور، حديث رقم (٥٧٦٩) .
[ (٤) ] (فتح الباري) : ١٠/ ٢٩٢، كتاب الطب، باب (٥٢) الدواء بالعجوة للسحر، حديث رقم (٥٧٦٨) ، (٥٧٦٩) ، والعجوة ضرب من أجود تمر المدينة وألينه، يضرب إلى السواد، وهو مما غرسه النبي صلى اللَّه عليه وسلم بيده بالمدينة.
قال الخطابي: كون العجوة تنفع من السم والسحر إنما هي ببركة دعوة النبي صلى اللَّه عليه وسلم لتمر المدينة لا لخاصية في التمر. (فتح الباري) .
[ (٥) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٣/ ٢٤٦، كتاب الأشربة، باب (٢٧) فضل تمر المدينة، حديث رقم (١٥٤) ، (١٥٥) ، والعجوة نوع جيد من التمر، وفي هذه الأحاديث فضيلة تمر المدينة وعجوتها، وفضيلة التصبح بسبع تمرات منه، وتخصيص عجوة المدينة دون غيرها، وعدد السبع من الأمور التي علمها الشارع، ولا نعلم نحن حكمتها، فيجب الإيمان بها، واعتقاد فضلها، والحكمة فيها، وهذا كأعداد الصلوات، ونصب الزكاة، وغيرها، فهذا هو الصواب في هذا الحديث.
وأخرجه الترمذي في (السنن) : ٤/ ٣٥٠، كتاب الطب، باب (٢٢) ما جاء في الكمأة والعجوة، حديث رقم (٢٠٦٦) ، قال أبو عيسى: وفي الباب عن سعيد بن زيد، وأبى سعيد، وجابر، وهذا حديث حسن غريب، وهو من حديث محمد بن عمرو، ولا نعرفه إلا من حديث سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو. [والكمأة: تكون في وجه الأرض كما يكون الجدري في سطح الجسم،