للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل في ذكر آلات بيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم

اعلم أنه قد ورد أنه صلى اللَّه عليه وسلم كان له حصير، وفراش، ولحاف، ووسادة، وقطيفة، وقبّة من أدم، وكرسي، وفروة يصلى عليها، وخمرة.

[فأما الحصير] [ (١) ]

فخرج ابن حيّان من حديث معتمر، عن عبد اللَّه بن عمر، عن سعيد بن أبى سعيد، عن أبى سلمة عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يحتجر حصيرا بالليل يصلى عليها، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه للناس [ (٢) ] .

وأصله في مسلم من حديث الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال:

حدثني أبو سعيد الخدريّ [رضى اللَّه عنه] ، أنه دخل على النبي صلى اللَّه عليه وسلم،


[ (١) ] هذه العناوين في (ج) بياض لعدم ظهورها في التصوير لاختلاف لون المداد، وفي (خ) مكتوبة بخط متميز في أوائل الفقرات لكن داخل السياق.
[ (٢) ] أخلاق النبي: ١٦٤.
وأخرجه البيهقي في (السنن الكبرى) : ٣/ ١١٠، كتاب الصلاة، باب صلاة المأموم في المسجد، أو على ظهره، أو في راحلته، بصلاة الإمام في المسجد وإن بينهما مقصورة، أو أساطين، أو غيرها شبيها بها، وتمامه: فجعل الناس يثوبون إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فيصلون بصلاته حتى كثروا، فأقبل عليهم فقال: خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن اللَّه لا يمل حتى تملوا، وأن أحب الأعمال إلى اللَّه ما دام منها وإن قل، ثم قال: رواه البخاري في الصحيح، عن محمد بن أبى بكر، وأخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب (٣٠) فضيلة العمل الدائم، حديث رقم (٢١٥) .
وأخرجه الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) : ٣/ ٢٤٣- ٢٤٤ في ترجمة محمد بن موسى المؤدب، رقم (١٣٢٧) .