ولا نعلم أنه كان لآمنة أخ فيكون خالا للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، ولكن بنو زهرة يقولون: نحن أخوال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، لأن آمنة منهم، كانت أفضل امرأة في قريش نسبا وموطنا، ويؤخذ من اللهجة التي كانت تتكلم بها السيدة آمنة أن أصلها من المدينة. وكانت السيدة آمنة وفية لزوجها عبد اللَّه والد الرسول صلّى اللَّه عليه وسلم بعد وفاته، فكانت تخرج في كل عام إلى المدينة تزور قبره، فلما أتى على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ست سنين خرجت زائرة لقبره ومعها عبد المطلب وأم أيمن حاضنة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فلما صارت بالأبواء منصرفة إلى مكة ماتت بها. (معجم البلدان) : ١/ ١٠١، موضع رقم (١٥٢) ، (الأبواء) وهي موضع بين مكة والمدينة، وهو إلى المدينة أقرب، (المعارف) : ١/ ١٢٩، (أعلام النساء) : ١/ ١٨.