لأن صنعة اللَّه لا تعاب، وصنعة الآدميين تعاب. قال الحافظ ابن حجر: والّذي يظهر التعميم، فإن فيه كسر قلب الصانع. قال النووي: من آداب الطعام المتأكدة أن لا يعاب، كقوله: مالح، حامض، قليل الملح، غليظ، رقيق، غير ناضج، ونحو ذلك. قوله: «وإن كرهه تركه» ، يعنى مثل ما وقع له في الضب، ووقع في رواية أبى يحيى: «وإن لم يشنهه سكت» ، أي عن عيبه، قال ابن بطال: هذا من حسن الأدب، لأن المرء قد لا يشتهي الشيء ويشتهيه غيره، وكل مأذون في أكله من قبل الشرع ليس فيه عيب. (المرجع السابق) : ٦/ ٧٠٢، كتاب المناقب، باب (٢٣) صفة النبي صلى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (٣٥٦٣) . [ (٢) ] (سنن أبى داود) : ٤/ ١٣٧، كتاب الأطعمة، باب (١٤) باب في كراهية ذم الطعام، حديث رقم (٣٧٦٣) . [ (٣) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٣/ ٢٦٩، كتاب الأشربة، باب (٣٥) لا يعيب الطعام، حديث رقم (١٧٨) . [ (٤) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (١٨٨) .