وأخرج البخاري في (التاريخ الكبير) ، وابن سعد، والبغوي، والطبراني، من طريق مطر ابن العلاء الفزاري، وحدثتني عمتي آمنه أو أمية بنت الشعثاء، وقطبة مولاة لنا، قالتا: سمعنا أبا سفيان، وزاد البغوي في روايته مدلوكا، يقول: ذهب بي مولاي إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فأسلمت، فدعا لي بالبركة، ومسح رأسي بيده، قالت: فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود مما مسه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وسائره أبيض! وأخرجه ابن مندة وأبو نعيم من وجه آخر عن مطر: فقال في السند: عن آمنة، بالنون، ولم يشك. وقال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) في ترجمة ضمضم بن قتادة: ومن طريق مطر بن العلاء عن عمته قطبة بنت هرم بن قطبة، أن مدلوكا حدثهم أن ضمضم ابن قتادة ولد له مولود أسود من امرأة من بني عجل، فأوجس لذلك، فشكا إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: هل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: فما ألوانها؟ قال: فيها الأحمر، والأسود وغير ذلك. قال: فأنى ذلك؟ قال: عرق نزع، قال: وهذا عرق نزع ذلك. قال: فقدم عجائز من بنى عجل فأخبرن أنه كان للمرأة جدة سوداء. قال أبو موسى في (الذيل) : إسناده عجيب. قال الحافظ: أصل القصة في الصحيحين من حديث أبي هريرة من غير تسمية الرجل ولا الزيادة التي في آخره، واستدركه ابن فتحون أيضا من هذا الوجه. (الإصابة) : ٣/ ٤٩٣- ٤٩٤، ترجمة رقم (٤٢٠٢) ، ٦/ ٦٢- ٦٣، ترجمة رقم (٨٧٦٥) ، ٧/ ١٨١، ترجمة رقم (١٠٠٢٤) ، (الاستيعاب) : ٤/ ١٦٨٠، ترجمة رقم (٣٠٠٧) . [ (٢) ] (التاريخ الكبير) : ٤/ ٢/ ٥٥.